هل ما يحدث الآن في البحرين هو جهاد دفاعي أو ماذا?

 تنـبـيه:

لقد حصل لبسٌ عند بعض المؤمنين بأنّ صاحب الصفحة قد نسب إلى الإمام القائد ’ أنه يدعو للجهاد الدفاعي في البحرين عبر فتوى جديدة للقائد، وأحببتُ التوضيح والتنبيه بأنّ هذا الفتاوى سابقة قد نقلها صاحب الصفحة بحسب التشخيص وتطبيق الكبرى على الصغرى، وليست هي فتوى جديدة كما فهم البعض من ذلك اشتباهاً.

الكبرى: وجوب الدفاع في حالة تعرّض الأرض المسلمة إلى احتلال وانتهاك وسفك لدماء الأبرياء وهتك حرمة الإسلام والقرآن الكريم، وكذلك وجوب الدفاع في حالة تعرّض المسلمين إلى العدو أو اللص أو المُحارب.

الصُغرى: الأحداث التي تجري في البحرين.

فتكون النتيجة: بوجوب الدفاع المقدّس عن النفس والعِرض والمُقدّسات المحترمة في الشارع المقدّس في البحرين.

وهذا الحكم محلّ إتفاق بين جميع فقهاء الشيعة الإماميّة، وليس رأياً مختصٍّ بالإمام القائد الخامنئي ’.

الإمام القائد الخامنئي
(دام ظله الوارف)

أصل المشاركة:
س: هل ما يحدث الآن في البحرين هو جهادٌ أو ماذا؟

ج: الجهادُ قسمان:

القسم الأول : الجهاد الابتدائيّ ، أن نقوم بالبدء في حربٍ مع العدو ، وهذا القسم من الجهاد محل اختلاف بين الفقهاء ، هل يجوز الجهاد الإبتدائي أو لا يجوز؟

رأي الإمام القائد : بجواز ذلك بحسب ما يراه الولي الفقيه من مصلحة للإسلام[1].

والقسم الثاني : هو الجهاد الدفاعيّ ، فهو اعتداء على بلاد المسلمين عدوٌّ أو مهاجم فيجب الدفاع وصدّ العدوّ ومنعه من الإعتداء.

تطبيق ذلك على البحرين:

وأمّا ما يجري في البحرين فعلاً هو جهاد دفاعي، وهو المعبّر عنه أيضاً بـ الدفاع المُقدّس، حيث لا يخفى بأنّ الجيش السعودي المحتل وأشباه الرجال من قوّات الأمن وغيرهم قد اعتدوا على القُرى والمناطق واستباحوها وهدموا المساجد وحرقوا القرآن الكريم وانتهكوا الأعراض والمنازل.

فإنّهم بفعلهم هذا قد برهنوا للعالم بأنّهم يُحاربون الإسلام والمسلمين. وقد تطرّق الإمام القائد إلى حكم الدفاع عن بيضة الإسلام والمسلمين في أجوبة الإستفتاءات حيث يقول في ضمن سياقٍ:


"... فإذا شعر المكلّف حسب تشخيصه بأنّ بيضة الإسلام في خطر فيجب عليه النهوض للدفاع عن الإسلام، حتّى وإن كان في ذلك خوف تعرّضه للقتل " [2].

وهذا القسم أيضاً يجب على جميع المكلّفين ، ولا يُقتصر على الرجال فقط.

* * *

س: ما هو الحكم في القيام بالدفاع عن الإسلام عند تشخيص تعرّض الإسلام للخطر مع عدم رضا الوالدين بذلك؟

ج: الدفاع الواجب عن الإسلام والمسلمين لا يتوقف على إذن الوالدين، ولكن مع ذلك ينبغي له السعي في تحصيل رضاهما مهما أمكن [3].

* * *

توضيح وإضافة:

لو كان الشخص لا يتمكّن من المشاركة في فعاليات الثورة لأسباب معقولة ، فعليه أن يخدم الثورة بأيّ وسيلة ممكنة من قبيل:

   -   المساهمة الإعلاميّة ونشر كل ما يخدم الثورة.

   -   إنتاج الفيديوهات وألبومات الصوت ونشرها في الإنترنت.

  -   مساندة الثوّار من خلال أعلى البيوت ومراقبة وضع المنطقة وإخبار الثوّار بمواقع العدو المحتل.

  -   مساندة الثوّار وتصوير العمليات التي تحصل في المنطقة ونشرها لو كان فيها أي اعتداء أو انتهاك، وبالخصوص للنساء اللاتي لا يتمكنّ من الحضور في الساحة.

  -   المرأة التي لا تتمكّن من حضور المظاهرات في الخارج ، فعليها البقاء في المنازل ومداواة الجرحى والمصابين، وبهذا العمل البسيط تساهم المرأة في خدمة جليلة للثورة والثوّار الأبطال.

---

[1] أجوبة الإستفتاءات: ج1 كتاب الجهاد مسألة 1051.

[2] المصدر السابق: مسألة 1055.

[3] المصدر السابق: مسألة 1052.