قال الإمام الكاظم o:

فقيهٌ واحدٌ ينقذ يتيماً من أيتامنا المنقطعين عنا وعن مشاهدتنا بتعليم ما هو محتاج إليه ، أشدّ على إبليس من ألف عابد ، لأنّ العابد همّه ذات نفسه فقط ، وهذا همّه مع ذات نفسه ذات عباد الله وإمائه لينقذهم من يد إبليس ومردته ، فذلك هو أفضل عند الله من ألف ألف عابد ، وألف ألف عابدة.

ثواب العلم ونشره


ثواب العلم ونشره

قال مولانا أمير المؤمنين (عليه السلام):

من كان من شيعتنا عالماً بشريعتنا، فأخرج ضعفاء شيعتنا من ظلمة جهلهم إلى نور العلم الذي حبوناه به، جاء يوم القيامة وعلى رأسه تاجٌ من نور يضيء لأهل جميع العرصات، وعليه حلّةٌ لا يقوم لأقل سلك منها الدنيا بحذافيرها.
ثم ينادي منادٍ:
يا عباد الله، هذا عالم من تلامذة بعض علماء آل محمد، ألا فمن أخرجه في الدنيا من حيرة جهله فليتشبّث بنوره، ليخرجه من حيرة ظلمة هذه العرصات إلى نزه الجنان، فيخرج كل من كان علّمه في الدنيا خيراً، أو فتح عن قلبه من الجهل قفلاً، أو أوضح له عن شبهة.

قال الصادق (ع) : لست أحب أن أرى الشاب منكم إلا غادياً في حالين : إما عالماً أو متعلماً، فإن لم يفعل فرّط ، فإن فرّط ضيّع ، فإن ضيّع أثم ، وإن أثم سكن النار والذي بعث محمداً بالحق.
المصدر: أمالي الطوسي: ص170

قال النبي (ص) : مَن يُرد الله به خيراً يفقّهه في الدين.
المصدر: الغوالي: ص177

سئل الصادق (ع) عن قوله تعالى : (... فلله الحجة البالغة ) ، فقال: إنّ الله تعالى يقول للعبد يوم القيامة : أكنت عالماً ؟
فإن قال : نعم ، قال له : أفلا عملت بما علمت ؟
وإن قال : كنت جاهلا ، قال له : أفلا تعلّمت حتى تعمل ؟.. فيخصمه وذلك الحجة البالغة.
المصدر: مجالس المفيد: ص 178

قال أمير المؤمنين (ع) : يا جابر !.. قوام هذه الدنيا بأربعة : عالمٌ يستعمل علمه ، وجاهلٌ لا يستنكف أن يتعلّم ، وغنيٌ جوادٌ بمعروفه ، وفقيرٌ لا يبيع آخرته بدنيا غيره ، ثم قال أمير المؤمنين (ع) : فإذا كتم العالم العلم أهله ، وزها الجاهل في تعلّم ما لابدّ منه ، وبخل الغني بمعروفه ، وباع الفقير دينه بدنيا غيره ، حلّ البلاء وعظم العقاب.
تفسير الإمام العسكري: ص178

سئل علي (ع) عن الخير ما هو؟
فقال : ليس الخير أن يكثر مالك وولدك ، ولكنّ الخير أن يكثر علمك ويعظم حلمك.
المصدر: نهج البلاغة: ص183

كنْ من المساهمين في نشر علوم آل محمّد (عليهم السلام)، ولو بالشيء اليسير، فما لا يُدرك كلّه لا يُترك كلّه.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ندعو الأخوة والأخوات المحترمين للتعاون معنا في نشر هذه الإستفتاءات في الفيس بوك وتويتر.
كسباً للثواب ونشراً للعلم.