قال الإمام الكاظم o:

فقيهٌ واحدٌ ينقذ يتيماً من أيتامنا المنقطعين عنا وعن مشاهدتنا بتعليم ما هو محتاج إليه ، أشدّ على إبليس من ألف عابد ، لأنّ العابد همّه ذات نفسه فقط ، وهذا همّه مع ذات نفسه ذات عباد الله وإمائه لينقذهم من يد إبليس ومردته ، فذلك هو أفضل عند الله من ألف ألف عابد ، وألف ألف عابدة.

الأربعاء، 7 مارس 2012

آداب السلام والتحيّة


   ورد في الروايات الشريفة التأكيد على استحباب السلام بين المؤمنين، حتّى ورد أنَّ البخيل من بخِلَ بالسلام. وفي التأكيد عليه ورد: إنَّ الله ! يُحبُّ إفشاءُ السلامِ[1].
    
    ·    استحباب التسليم على الصبيان:
بل هذه السُنّة من سُنن النبي الأكرم K حيث روى مولانا أبي الحسن الرضا o عن آبائه الطاهرين q قال: قال رسول الله K خمسٌ لا أدعهنَّ حتّى الممات: ... إلى أن قال K: والتسليم على الصبيان لتكون سنّة من بعدي[2].

    ·    استحباب الردّ بأحسن منها:
فكما جاء في النص القُرآني المبارك: {فإذا حُييتم بتحيّة فحيّوا بأحسن منها أو ردّوها ...}[3].
فإذا قال: "السلامُ عليكم" فيُجيبه: "وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته" مثلاً. أو يكتفي بـمثلها " عليكم السلام".
    ·   استحباب تسليم الصغير على الكبير، والقليل على الكثير، والمار على القاعد، والراكب على الماشي، لما ورد عن أهل البيت q.

فعن مولانا الصادق o أنّه قال: يُسلّمُ الصغيرُ على الكبير، والمارُّ على القاعد، والقليل على الكثير[4].
وعنه أحد أصحاب الإمام الصادق o أنه قال: سمعته يقول: يُسلّم الراكب على الماشي، والماشي على القاعد، وإذا لقيتْ جماعةٌ جماعةً سلّم الأقلُ على الأكثر، وإذا لقى واحدٌ جماعةً سلّم الواحدُ على الجماعة[5].

     ·   استحباب تسليم الرجل على النساء، وكراهة التسليم على الشابّة:
فعن مولانا الصادق o قال: كان رسول الله K يُسلّمُ على النساء ويرددن عليه السلام، وكان أمير المؤمنين o يُسلّم النساءِ، وكان يكره أن يسلّم على الشابّة منهنَّ، ويقول: أتخوّف أن يعجبني صوتها، فيدخل عليّ أكثر ممّا أطلب من الأجر[6].

     ·   استحباب تسليم الإنسان على نفسه إن لم يكن في البيت أحد:
عن مولانا الباقر o قال: إذا دخل الرجل منكم بيته فإن كان فيه أحد يُسلّم عليهم، وإن لم يكن فيه أحد فليقل: السلام علينا من عند ربّنا، يقول الله: تحيّةٌ من عند الله مباركة طيّبة[7].

     ·   حرمة التسليم على الكفّار وكيفيّة الردّ عليهم:
عن مولانا الصادق o قال: قال أمير المؤمنينo: لا تبدؤوا أهل الكتابِ بالتسليم، وإذا سلّموا عليكم فقولوا: وعليكم[8].
وعن الإمام الباقر oأنّ رسول الله K قال: لا تبدؤوا اليهود والنصارى بالسلام، وإن سلّموا عليكم، فقولوا: عليكم، ولا تُصافحوهم ولا تُكنوهم إلا أن تضطروا إلى ذلك[9].


[1] وسائل الشيعة: كتاب الحج/ أبواب أحكام العِشرة/ الباب 34 الحديث 1.
[2] المصدر المتقدّم الباب 35 الحديث 1.
[3] سورة النساء الآية 91.
[4] وسائل الشيعة: كتاب الحج/ أبواب أحكام العِشرة/ الباب 45/ الحديث 1.
[5] المصدر المتقدّم الحديث 4.
[6] المصدر المتقدّم الباب 48 الحديث 1.
[7] المصدر المتقدّم الباب 50 الحديث 3.
[8] المصدر المتقدّم الباب 49 الحديث 1.
[9] المصدر المتقدّم الحديث 9.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ندعو الأخوة والأخوات المحترمين للتعاون معنا في نشر هذه الإستفتاءات في الفيس بوك وتويتر.
كسباً للثواب ونشراً للعلم.